الملك أحمد فؤاد الذي أمر كبير مهندسيه الأيطالي فيروتشي والمهندس حسن باشا العدوي عام 1925 بأنشاء هذا القصر في حدائق المنتزة والتي كانت المقر الملكي للعائلة المالكة لقضاء فصل الصيف. ويتميز هذا القصر بالجمع بين الطرز الفنية المختلفة وأبرازها على الأطلاق الطراز البيزنطي بالأضافة إلى الطرازيين القوطي والكلاسيكي فضلا عن الطراز الإسلامي. وعن التسمية فان كلمة “حرملك” في الأصل كلمة تركية وهي مصطلح في العمارة الإسلامية وتعني مكان الحريم حيث أن الدين الإسلامي يحرم أن يجتمع الرجال بالنساء معا (الاختلاط) لذلك كان بخصص جزء من المنزل لتجمع الحريم (النساء) وذلك حفاظا على حرمتهم وخصوصيتهم.
يحتوي القصر على العديد من التحف والقطع الفنية الفرنسية الطراز كما يتميز بزخارفه التي صنعت على طراز الباروك والركوكو والذي يتكون من زخارف هندسية ونباتية متشابكة وهذا الطراز طراز اروبي.
ويتكون القصر من الداخل من قاعة وسطى اي فناء داخلي مغطى بارتفاع المبنى وتحيط به الأجنحة والغرف، حيث يتكون من ثلاث أدوار: الطابق الأرضي ويحتوي على عدة غرف وقاعات أهمها مكتب الملك وغرفة الطعام وغرفة البلياردو.
الطابق الأوسط حيث حجرات الوصيفات والشمشرجية وهي طبقة تخدم الأميرات والملك.
وأخيرا الطابق العلوي والذي يحوي جناحي الملك والملكة يربطهما شرفة عريضة. وكذلك توجد بعض الغرف الخاصة بالأميرات. يتميز هذا القصر أيضا بغرفة عرفت بغرفة ولي العهد والتي صنعت أرضيتها من الفلين المضغوط حتى تمنع أصوات أقدام الداخل لعدم أزعاج الطفل النائم. وفي عهد الملك فاروق تم تجديد القصر وقام بحفر سرداب يربط بين القصر والبحر لكي يتم استخدامه في حالة حدوث أي حصار أو هجوم . وقد قامت الثورة في 23 يوليو 1952 قبل الانتهاء من حفر هذا السرداب.
لذلك عندما علم الملك فاروق بقيام الثورة ضده قام باصطحاب أسرته وحاشيته لقصر رأس التين وقبل ذهابه هناك قام بحرق بعض المستندات والوثائق الملكية الخاصة به في حمام القصر ويقال أن هناك آثارا لهذا الحرق في أجزاء من الحمام.